حماية البيئة بمساعدة فن الشارع الجزء الثالث

التحول الحضري: مشروع ناجح للغاية لمنظمة غير حكومية مجرية

لن تزول موضة دور السينما الخارجية أبدًا، أليس كذلك؟ كانت جمعية موندولو ، وهي منظمة غير حكومية مجرية، على ثقة تامة بأن جداريتها الثانية في سلسلة "التحول الحضري" ستحظى بنجاح باهر: أكبر شاشة تلفزيونية في البلاد.
في صيف عام ٢٠٢٠، عندما انحسرت جائحة كورونا وحلّ مكانها الأنشطة الخارجية، وفّر تلفزيون قديم ضخم متعةً لسكان سيجد. عُرضت صورته على إحدى محطات التدفئة المحلية، وبثّ أفلامًا لمدة سبعة أسابيع متتالية.
صورة تظهر مبنى صناعي مطلي على شكل تلفزيون عملاق بشاشة بيضاء يمكن أن تعمل كشاشة للسينما الخارجية.
إن جمع الناس معًا خطوة بالغة الأهمية، إذا كان هدفك هو رفع مستوى الوعي بقضية عالمية. بعد انتهاء الصيف وعدم استخدامه، قرر موندولو التخلص من جهاز التلفزيون بإعادة طلائه. الآن، أصبح مجرد حطام في الملعب، إلى جانب آلاف الأجهزة المنزلية المتنوعة التي يتخلص منها الناس بشكل غير قانوني كل عام.
بعد أن وصلت الجدارية إلى شكلها النهائي، نظمت موندولو حملة لجمع النفايات في المدينة، حيث ملأت أكثر من عشرين كيس قمامة كبير في ساعتين. علاوة على ذلك، وكما رأينا في مشروعهم الأول، توجد لافتات إرشادية في الموقع تساعدنا على فهم أهمية الإدارة السليمة للنفايات وإعادة التدوير. بفضل رموز الاستجابة السريعة (QR Codes) التي تؤدي إلى كتيبات إرشادية سهلة الاستخدام، يمكن للجميع تعلم شيء جديد عن النفايات التي ينتجونها.
لقطة مقربة لجدارية: ضفدع يجلس على علبة صودا مستلقية على العشب، أمام تلفزيون قديم.
للأسف، لم يعد التلفزيون يعمل. ورغم أن المنظمين أظهروا احترامًا كبيرًا لسكان المنطقة عند عرض الأفلام، إلا أنهم لم يعودوا موضع ترحيب. لحسن الحظ، اختار السكان المحليون أقوى وسيلة ممكنة للاحتجاج: لمنع مشاهدة الأفلام، زرعوا أشجارًا في الحقل أمام التلفزيون القديم.

اترك تعليقا

يرجى ملاحظة أنه يجب الموافقة على التعليقات قبل نشرها

This site is protected by hCaptcha and the hCaptcha Privacy Policy and Terms of Service apply.